إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

قصة حب بين رامي وهيفاء

 قصة حب بين رامي وهيفاء التقيا بالصدفة في مخيمات غزة

في خيمة صغيرة بالية في


مخيمات غزة، حيث تتسلل أشعة الشمس الخجولة من ثقوب السقف، كان رامي يجلس، يحدق في كتاب قديم أصفرت أوراقه من الزمن. لم يكن يعلم أن حياته على وشك أن تتغير بسبب هذه اللحظة.

كانت هيفاء، بفستانها البسيط وشعرها المنسدل على كتفيها، تمر أمام الخيمة. كانت تحمل سلة من الخبز الطازج، وابتسامة خفيفة تضيء وجهها رغم كل شيء. تعثرت قدمها بحجر صغير، فسقطت السلة وتناثر الخبز على الأرض الترابية.

هرع رامي ليساعدها، ورفع رأسه ليرى وجهها للمرة الأولى. كانت عيناها واسعتين، تلمعان ببريق لم يره من قبل. شعر بقلبه ينبض بقوة لم يعتدها. كانت لحظة صمت طويلة، تبادلا فيها نظرات عميقة، كأن الزمان توقف للحظة.

منذ ذلك اليوم، بدأت قصة حبهما. التقيا كل يوم، وتبادلا الأحاديث عن أحلامهما البسيطة: بناء منزل صغير، وزراعة حديقة، وعيش حياة هادئة بعيدًا عن كل هذه الآلام. كان حبهما بمثابة واحة في صحراء الواقع القاسي.

لكن الأحلام في غزة غالبًا ما تكون هشة. في أحد الأيام، أصيب رامي خلال إحدى الغارات، وكانت إصابته خطيرة. هرعت هيفاء إليه، وقضت بجانبه الأيام والليالي، تدعو الله أن يشفيه.

استفاق رامي من غيبوبته، ليجد هيفاء نائمة على كرسي بجانبه، ودموعها قد جفت على وجنتيها. نظر إليها، وشعر بمدى حبه لها. أدرك أن حبهما أقوى من أي قذيفة أو غارة.

أمسك بيدها بلطف، فاستيقظت على لمسة يده الدافئة. نظرت إليه، فرأت في عينيه عزمًا لم تره من قبل. قال لها بصوت واهٍ: "سأظل أحبك، مهما حدث. سنبني منزلنا، وسنزرع حديقتنا، وسنعيش حياتنا معًا".

ابتسمت هيفاء، وشعرت أن قلبها يمتلئ بالأمل. لم يكن حبهما قصة عادية، بل كان قصة عن الصمود والأمل في مواجهة كل الصعاب. كانا يعلمان أن الطريق لا يزال طويلًا، لكنهما كانا متأكدين من شيء واحد: حبهما سيظل أقوى من أي شيء.

ما رأيك في هذه القصة؟ هل تود أن نضيف المزيد من التفاصيل أو نغير النهاية؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

Featured Post

وجباتي